كيف تربي اولادك بالحب

كثير من الأباء لا يجيد التعامل مع أبنائه

وفي كل عمل يقوم به الأطفال أو المراهقين

تجدهم يقومون بالسب والشتم والضرب وحرمانهم من المصاريف و .. و .. و .. و .. وإلى أدهى من ذلك

لابد أن نقوم بتربية أبنائنا بالشكل الصحيح كي نستطيع أن نسيطر عليهم من جميع النواحي دون أن نجعلهم يبحثون الحب والحنان والعطف والمصاريف وكل مايحتاجونه هند أصدقاء السوء

فتذكروا أن هناك حياه وموت

فلوا لا قدر الله قمت بتربية ابنك تربيه قاسيه وجعلته يشعر بالحرمان وأنت حي

أعلم إنه لن يترحم عليك أياً منهم إلا من رحم الله

وإن أنت قمت بتربيتهم التربيه الصحيحه ونشأتهم نشأه إسلاميه وملأت حياتهم حب وحنان وسعاده صدقني فلوا أصبحوا وحيدين في هذا العالم ستجدهم من أعقل الناس وأحمهم لأنهم تربوا على حب الله وحب الإيمان وحب الوالدين والناس وكلهم إقتناع تام في إن ما حصل ويحصل ماهو إلا من عند الله فيشكرونه بغض النظر عن قساوة الحياه بعد رحيل الأبوين لا قدر الله



كيف تربى اولادك بالحب ؟

وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية


1. كلمة الحب

2. نظرة الحب

3. لقمة الحب

4. لمسة الحب

5. آثار الحب

6. ضمة الحب

7. قبلة الحب

8. بسمة الحب



كلمة الحب

كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ؟

في دراسة تقول ( إن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات من الكلمات الحسنة ) وهذي بحد ذاتها مشكله

إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه

وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة

فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة و إلا فلا
فبعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) وينتج عن هذا لدى الأبناء [ إنطواء ، عدوانية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس]

إذاً الكلمة تبنى الطفل وتكون قاموس حياته فى المستقبل


نظرة الحب


اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يا فلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات

فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يا فلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية وأفضل من أن تكون من غيرك ولا راح تنقص منك أي شئ


لقمة الحب

لا تتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعة على سفرة واحدة

وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم .فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ،( لان فيه ابناء وخاصة فى سن المراهقة ترفض ذالك)

وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض ( ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب يا حبيبي )

ملاحظه: ينصح بعدم فتح التلفزيون عند الأكل


لمسة الحب

يقول دكتور علم النفس:

أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس

ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكونان على كرسيين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) .

كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكلمه .... ولنا فى رسولنا الكريم الاسوة الحسنة

وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات

فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان
ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه ولكن تذكر إن الله يراقبك

فيا بني راقب الله يراقبك


آثار الحب

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟ فقل له ( أيوه جيت يا حبيبي ) وغطه بلحافه

في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكونا قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا



ضمة الحب

لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة
فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً لها


قبلة الحب

قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله ((أوَأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)

أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحدة من تعابير الرحمة

نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد

وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فقد أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام


بسمة الحب

البسمة فى وجه الابن تأتى بمفعول السحر أي يقبل عليك الابن وهو يحس بالأمان فلا يخاف منك ويطمن اليك وهذاهو المطلوب

فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحسن إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الاخطاء

هذه هي وسائل الحب .. من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم

أتمنى للجميع التوفيق